أظهر مسح أجرته وزارة الدفاع البريطانية، ونشر اليوم الخميس، أن نحو نصف أفراد القوات المسلحة البريطانية يفكرون بانتظام في ترك الخدمة، بسبب الإخفاق في العراق وأفغانستان.
وقالت الوزارة وهي تكشف عن تفاصيل المسح الذي شمل 9000 جندي إن الدراسة كشفت "مناطق القلق"، لكنها أصرت على انه يجري تحسين الاحوال.
وقال باتريك ميرسر عضو مجلي العموم البريطاني عن حزب المحافظين المعارض وهو ضابط سابق في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "أعتقد بأن إيقاع العمليات (في العراق وأفغانستان) أدى إلى مثل هذا المستوى من التوتر، ولذلك ليس من المستغرب بالنسبة لكثيرين أن يفكروا في ترك الخدمة".
وأظهر المسح أن 72 في المائة من أفراد القوات الجوية الملكية قالوا إن الروح المعنوية منخفضة أو منخفضة جدا. كما أظهر المسح أن 47 في المائة من الجنود والبحارة يشعرون بانتظام برغبة في ترك الخدمة. وفي مشاة البحرية الملكية قال 57 في المائة إنهم يشعرون بعدم الرضا، أو بعدم الرضا على الإطلاق من مستوى المعدات.
وأظهر المسح الذي شمل قياس الروح المعنوية لأفراد القوات المسلحة أيضا الشكاوى بشأن تدني الأجور، حيث إن رواتب الجنود الذين يخدمون في العراق وأفغانستان أقل من رواتب جنود المرور الذين ينظمون السير في الشوارع البريطانية.
ومن المقرر أن يصل عدد القوات البريطانية في أفغانستان إلى 8000 جندي بحلول نهاية العام الحالي. وقتل 110 من الجنود البريطانيين هناك. وخفضت بريطانيا قواتها في العراق إلى النصف تقريبا إلى نحو أربعة آلاف جندي في العام الماضي، لكنها أجلت سحب مزيد من الجنود. وقتل 176 جنديا بريطانيا في العراق.